ريحانيات

anthology_1anthology_2anthology_3

 

"المدرسة الحائية"

مدرسة القصة العربية الغدوية

 

 

 

البيان الخامس:

"المَدْرَسَةُ الحَائِيَةُ": الرِهَانَات

 

 

 

 

ما الذي يمكن انتظاره من الأدب غير أن يكون "حرا" و"يحرر" القارئ بعوالمه البديعة وآفاقه الرحبة؟ لكن، أن يكون  الأدب "حرا" رهان يمر عبر المرور على محك  "الشروط الثلاثة":

 

أ/- استقلالية الأدب عن السلط الخارجية.

ب/- خيار التواصل بين الثقافات الإنسانية.

ج/- مقاومة سلطة الرقابات الثلاث.

 

 

 

I/- ثورات الأدب الثلاث على السلط الخارجية:

 

مر الأدب بثلاث ثورات هامة كانت السبب ليس فقط في استمراريته بل في رُقِيِّهِ كذلك. الثورة الأولى كانت ثورة "استقلال الأدب عن الكنيسة" مع بداية عصر النهضة الأوروبية، والثورة الثانية كانت  ثورة "استقلال الأدب عن السياسة" من خلال الثورة على مفهوم "الالتزام في الأدب"في نهاية الستينيات من القرن العشرين، وأما الثورة الثالثة فلا زال التأسيس لها جاريا وهي تستهدف "استقلال الأدب عن اللسانيات" وهي القنبلة التي فجرها تزفيتان تودوروف في كتابه الأخير "الأدب في خطر" الذي صادف صدوره ودويه إطفاء الشمعة الأولى لمشروعنا الحائي سنة 2007، كما جاورت مضامينه مضامين "الحاءات الثلاث" ومبررات وجود وقيام "المدرسة الحائية".

 

لقد كان رهان "المبدعين" دائما هو "استقلالية الأدب" وتقريره لمصيره بيده ورسمه لخطه بنفسه واستشرافه لمستقبله كما يريده.

 

 

 

II/- الأدب، من التواصل بين النخب إلى التواصل بين الثقافات:

 

الدعامات الخمس لقيام "المدرسة الحائية"، مدرسة القصة الغدوية:

 

الدعامة الأولى: العمل على تأسيس "مدرسة أدبية" بأيدي وتصورات الكُتاب أنفسهم دون غيرهم والالتفاف حولها ورعايتها وتطويرها...

 

الدعامة الثانية: توسيع دائرة نبض الأدب من "حَلَقَةِ النّخَبِ" لتشمل "الإنسانية جمعاء" وإخراج الأدب من عُزلته إلى رحاب التواصل مع العالمين، ومن وضعه كديكور على طاولة الدرس الأكاديمي إلى مقامه ككائن حي ينبض بالحرية وبالحلم وبالحب يساهم في التثاقف والتحاور  بين القراء من شعوب الأرض عبر "التناص" و"الاختلاط الأجناسي" و"معانقة الإنتاجات الإنسانية الأخرى في الثقافات الأخرى"...

 

الدعامة الثالثة: اعتماد "الحاءات الثلاث:الحب والحلم والحرية" مواضيع رئيسة للقصة العربية الغدوية على خلفية  إرادة اقتحام "الدوائر الحمراء الثلاث" لرفع سقف الحرية في التعبير الإبداعي.

 

الدعامة الرابعة: "توحيد الشكل والمضمون" ضد كل الأشكال النمطية السائدة في السرد على خلفية  إرادة مقاومة "الفُصَام العَامّ" الذي يهيمن على مناح الحياة العامة بكافة مجالاتها السياسية والثقافية والاجتماعية... 

 

الدعامة الخامسة: "الكتابة بالمجموعة القصصية"، الكتابة القصصية حول "تيمة واحدة" بِ"نصوص متعددة" على خلفية إرادة التقارب مع أجناس تعبيرية أخرى كالرواية ذات "الموضوع الواحد" والبحث العلمي المتخصص...

                  

 

 

III/- "الحائية" ومهمة إنهاء عصر الرقابة على الإبداع السردي:

 

الرقابة ثلاثة أشكال:

 

أولا: "الرقابة النظامية" وتستهدف ثلاثة محاور هي "الدين والجنس والسياسة" وهي  تتلطف مع تغيير الأنظمة السياسية وانتقال كراسي الحكم لكنها لا تموت. وأدواتها:  "المصادرة" و"الاعتقال" و"النفي خارج أرض الوطن".

 

ثانيا: "الرقابة الجماهيرية" وهي أوسع مجالا وأكثر نفوذا وتأثيرا من "الرقابة النظامية" لأنها لا تتغير بتغير القيادات وأنظمة الحكم، بل هي  تؤثر حتى في "الرقابة النظامية"  فتجعلها أكثر تطرفا وأكثر غلوا في تكميم الأفواه ومصادرة الحريات. وتستهدف "الرقابة الجماهيرية" نفس أهداف "الرقابة النظامية" لكن بشكل مُوَسَّعٍ وتستهدف بشكل خاص "الحرية والحلم والحب". أما أدوات " الرقابة الجماهيرية"فتبقى هي "الإقصاء والنبذ والتهميش والضرب والجرح والرجم والقتل"...

 

ثالثا: "الرقابة الذاتية": وهي رقابة وسيطة بين "الرقابة النظامية" و"الرقابة  الجماهيرية" وتتقصد خلق توازن ذاتي أو الحفاظ على مصالح رمزية وسط المجموعة  الثقافية. ومن أعراضها: الأمراض العقلية والنفسية بأشكالها اللانهائية.

 

وتبعا لهذا التقسيم، عرف الإبداع في المغرب ثلاثة أشكال من الثورات قادتها وتقودها ثلاثة أجيال من المبدعين:

 

1)- الجيل الأول قاد الثورة على "الرقابة النظامية" وهو جيل محمد شكري ومحمد زفزاف، جيل الانتماء للثقافة الشعبية لرجم الثقافة الرسمية. ولأن هدا الجيل تخصص في مقارعة الثقافة الرسمية، فقد أرجآ فتح الجبهة الثانية مع الرقابة الجماهيرية.

 

2)- الجيل الثاني يقود الثورة الثانية، الثورة على "الرقابة الجماهيرية". إنه جيل "الحائيين" المتشبعين بثقافة "الحاءات الثلاث"...

 

3)- الجيل الثالث سيقود غدا الثورة الأخيرة على آخر حلقات الرقابة والقيود: "الرقابة الذاتية".

 

 ثلاثة أجيال من المبدعين الثوار والرهان واحد: إنهاء "عصر الظلمات" في وطن الإبداع السردي.

 

                           

بيانات "حَائِيَةٌ" أخرى

البيان الأول: "الحائية"، أصول التسمية

البيان الثاني: في الحاجة إلى "مدرسة أدبية"

البيان الثالث:  "الحائية" أفق تجريبي عربي

البيان الرابع: "الحائية البدايات والامتداد

البيان الخامس: "المدرسة الحائية" ، الرهانات

 

 

محمد سعيد الريحاني"حائيا"

 

العودة إلى صفحة بيانات ومواقف

 

 

 

 

خريطة الموقع

 

دِفَاعًا عَنِ الْقِرَاءَةِ

بَيَانَاتُ أدبية

"الحاءات الثلاث"

 روايات

 حِوَارَاتٌ مع الرَّيْحَاني

 حِوَارَاتٌ من الشرق والغربٌ

أدب الطفل

درَاسَات للاسم الفردي

رهانات الأغنية العربية

قصص قصيرة جدا

مجاميع قصصية مشتركة

مجاميع قصصية على الخط

تقديم أعمال الأصدقاء

نقد ذاتي

نقد أدبي

أبحاث في الترجمة

أبحاث في الفن

أبحاث في الإعلام

الألبوم المفتوحُ

السيرَةُ الذَّاتِيَةُ

المَكْتَبَةُ الإِلكْتْرُونِيَةُ

ENGLISH

FRANCAIS

الصفحة الرئيسية

 

 

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

 

ALL RIGHTS RESERVED

 

 e-mail : saidraihani@hotmail.com

ENOTE

<title>http://www.raihanyat.com/arabicversion-anthology-moroccan_school-text5.htm</title>

<meta name="description" content=" المدرسة الحائية، مدرسة القصة العربية الغدوية، مدرسة القصة العربية القادمة، مختارات من القصة القصيرة، المغرب، أنطولوجيا ">

<meta name="keywords" content=" مدارس ، أدبية، مدرسة ،مدرسة إبداعية">